الرئيسة الجديدة لبرلمان أمريكا الوسطى تؤكد دعمها للوحدة الترابية للمملكة

.الرئيسة الجديدة لبرلمان أمريكا الوسطى: سنواصل دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الكاملة.

أكدت الرئيسة الجديدة لبرلمان أمريكا الوسطى، السيدة كارلا غوتييريز، تشبثها بقرار الجمعية العامة للبرلاسين الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرتها للحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد الواقعي والجاد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. 
هذا التأكيد جاء خلال اللقاء الذي جمعها مع أعضاء الشعبة الوطنية لبرلمان  المملكة المغربية لدى برلمان أمريكا الوسطى، والتي تضم السيد المستشار أحمد الخريف عن مجلس المستشارين، وكلا من السيدة النائبة حياة لعرايش والسيد النائب عبد العالي الباروكي عن مجلس النواب، مرفوقين بسفير المملكة المغربية لدى جمهورية غواتيمالا، السيد طارق اللوجري. 
 وكان هذا اللقاء مناسبة لتقديم التهاني باسم مجلسي برلمان المملكة المغربية للرئيسة الجديدة المنتخبة للبرلاسين والمتمنات  بالتوفيق في أداء مهامها، مع تجديد  عبارات التقدير والامتنان  للرئيس السابق، السيد كارلوس هرنانديز كاستيو،  لما قدّمه من دعم متواصل للعلاقات المغربية – الأمريكية الوسطى، وعلى مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء.
وخلال هذا اللقاء أكد أعضاء الوفد البرلماني المغربي  على عمق الروابط التي تجمع بين برلمان المملكة  والبرلاسين، حيث أبرزوا أن هذه العلاقات أصبحت نموذجاً للتعاون البرلماني جنوب–جنوب، الذي يقوم على الاحترام المتبادل، والتضامن.
وأضاف أعضاء الوفد أن المملكة المغربية راكمت العديد من المكتسبات في مسار تعزيز العلاقات مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، حيث أن المغرب أصبح اليوم عضواً ملاحظاً وشريكا متقدما لدى كافة   المنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية والجهوية بالمنطقة، مما يعكس الثقة المتزايدة في الدور الريادي للمملكة؛ تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، على الصعيدين القاري والدولي.
وشدّد أعضاء الوفد  على أن المغرب يحرص على تطوير شراكات قائمة على روح التعاون والانفتاح والمسؤولية المشتركة، وأنه يتطلع إلى تعميق التنسيق مع البارلاسين في مختلف المجالات، خصوصاً تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، والسلم الإقليمي، والتعاون الاقتصادي والثقافي. 
كما كان هذا اللقاء مناسبة لتجديد التعبير عن  تقدير المغرب للمواقف النبيلة لبرلمان أمريكا  الوسطى  الداعمة لمبادرة  الحكم الذاتي كحلّ وحيد عادل وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، لاسيما وأن هذا الدعم تم ترسيخه من خلال تصويت غالبية  الجمعية العامة للبرلاسين؛ شهر يونيو الماضي بالسلفادور، على قرار واضح وصريح داعم لمغربية الصحراء.
 
من جانبها، رحّبت السيدة كارلا غوتيريز بالوفد المغربي، معبّرة عن شكرها العميق للبرلمان المغربي  على الدعم الدائم والتعاون المثمر مع البارلاسين.
وأكدت على رغبتها في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين بروح جديدة وأسس متينة، تهدف إلى الارتقاء بالتعاون إلى أعلى المستويات، مشيرة إلى سعادتها الكبيرة بالعمل المشترك مع المملكة المغربية.
كما أكدت السيدة الرئيسة على تقديرها الكبير للمملكة المغربية التي  أضحت، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، نموذجا في دعم التعاون جنوب-جنوب، إلى جانب ما راكمته  المملكة في مسار تمكين المرأة ودعم تمثيليتها في المؤسسات  وفي العمل البرلماني، معتبرة أن تجربة المغرب في هذا المجال رائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة كارلا غوتييريز عن جمهورية غواتيمالا، قد تم انتخابها بغالبية الأصوات رئيسة جديدة للبرلاسين، حيث يعتبر لقاؤها بوفد المملكة المغربية أول لقاء رسمي تجريه مباشرة بعد انتخابها رفقة أعضاء المكتب التنفيذي الجديد لهذه الهيئة البرلمانية الجهوية الهامة بمنطقة أمريكا الوسطى