النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين يمثل المجلس في القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

مشاركة السيد عبد القادر سلامة، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين في أشغال القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

في إطار مشاركته في أشغال القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي احتضنتها مدينة مالاكا يوم 26 يونيو 2025، ألقى السيد عبد القادر سلامة، النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، كلمة أشاد من خلالها بالجهود المتميزة التي بذلها البرلمان الإسباني خلال فترة رئاسته للجمعية، وما رافقها من دينامية جديدة في تعزيز الحوار والتعاون بين ضفتي المتوسط.

وأكد على أهمية الدور الذي تضطلع به الجمعية البرلمانية كفضاء مؤسساتي محوري وجامع، يسهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تعرفها المنطقة الأورو-متوسطية، وعلى رأسها تغير المناخ، والهجرة، والبطالة، والتفاوتات الاجتماعية. كما شدد على ضرورة الارتقاء بالعمل البرلماني نحو شراكة حقيقية، قادرة على بلورة مبادرات ميدانية وبرامج عملية تخدم تطلعات الشعوب.

وتكريسا لهذا الدور الحيوي للجمعية، وفي سياق التأكيد على البعد الحضاري والإنساني المشترك للمتوسط، نوه بمبادرات الرئاسة الإسبانية، ولا سيما إدراجها لقضية الهجرة في إطار مقاربة شاملة تراعي العدالة المناخية والتنمية المستدامة. كما ثمن مضمون "إعلان مالاكا"، مشددا على أهمية ترجمته إلى التزامات ملموسة وبرامج واقعية قابلة للتنفيذ.

وفي هذا الإطار، أبرز السيد عبد القادر سلامة الرؤية الريادية للمملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في مجالات الطاقات المتجددة، وتدبير قضايا الهجرة وفق مقاربة إنسانية وأمنية متوازنة، وتعزيز الحوار الثقافي والعلمي، بما يعكس إيمان المغرب بفضاء متوسطي متضامن، قائم على احترام السيادة والعمل المشترك. في شتى المجالات.

كما عبر عن دعم مجلس المستشارين للرئاسة المقبلة للجمعية البرلمانية، التي ستؤول إلى برلمان جمهورية مصر العربية، مؤكدا استعداد المجلس لتعزيز التعاون مع مختلف البرلمانات الوطنية والجهوية، من أجل توطيد دعائم الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وفي الختام، جدد المتحدث التأكيد على انخراط مجلس المستشارين في دعم كافة الجهود الرامية إلى جعل الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط قوة اقتراحية فاعلة، وصوتا موحدا يعكس تطلعات شعوب المنطقة إلى التنمية المستدامة والسلم والازدهار المشترك.

يذكر أن أشغال الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنعقدة بمدينة مالاكا الإسبانية خلال الفترة ما بين 25 و27 يونيو 2025، بمشاركة وفود تمثل برلمانات 43 دولة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي، تشمل القمة التاسعة لرؤساء البرلمانات الأعضاء، والجلسة العامة الثامنة عشرة للجمعية، واجتماعات اللجان الخمس، إلى جانب فريق العمل المعني بتمويل الجمعية ومراجعة نظامها الداخلي.