أشغال المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

بلاغ مشاركة وفد برلماني مغربي في أشغال المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط

شارك وفد برلماني مغربي في أشغال المكتب والمكتب الموسع للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، المنظم في إطار الرئاسة المصرية الدورية للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و14 شتنبر 2025، بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.

وقد مثل مجلس المستشارين خلال هذه الأشغال السيد المستشار محمد زيدوح، رئيس لجنة تعزيز مستوى الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية بالجمعية البرلمانية.

وتعد هذه المشاركة المغربية تأكيدا على التزام المملكة الراسخ بتعزيز التعاون الإقليمي والانخراط الفعال في مناقشة القضايا ذات الأولوية التي تهم مستقبل البحر الأبيض المتوسط.

كما تناولت اللقاءات مجموعة من القضايا الجوهرية التي تكتسي راهنية خاصة بالنسبة للمنطقة المتوسطية، لاسيما تعزيز التكامل الاقتصادي بين الشمال والجنوب، ودور البرلمانات في دعم جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتمكين الشباب والمرأة وصون حقوق الطفل.

وقد شهدت الأشغال افتتاحا رسميا من قبل السيد حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب المصري الذي أكد، في كلمة بالمناسبة، على أهمية تعزيز التعاون بين برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط وضرورة تكثيف الجهود لتفعيل عمل الجمعية البرلمانية للاتحاد كمنصة مهمة لتعزيز قنوات التواصل والحوار وتبادل الرؤى بين برلمانات حوض المتوسط اتساقا مع التاريخ الطويل والممتد للعلاقات الراسخة بين أقطارها بهدف تحقيق مزيد من الأمن والنمو والرخاء لشعوب المنطقة.

من جهته، أشاد السيد محمد أبو العنين نائب رئيس مجلس النواب المصري ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، بالجهود المبذولة خلال الرئاستين المغربية والإسبانية السابقتين وما صاحبهما من انفتاح وإشعاع للجمعية، كما نوه بمستوى التعاون القائم بين دول البحر الأبيض المتوسط، وأكد على ضرورة تسليط الضوء على الأهمية الجيوستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط وتعزيز الاستثمار في إفريقيا ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

المشاركون تناولوا خلال فترة انعقاد الاجتماعات مختلف الجوانب المرتبطة بالمواضيع المطروحة، مشددين على ضرورة تعزيز الحوار والتكامل في ضوء التحديات الإقليمية المتنامية، وفي إطار شراكات أكثر فاعلية، لتوطيد الاستقرار، وتعزيز الحوار، وتحقيق تنمية سياسية، اقتصادية اجتماعية شاملة ومستدامة، كما استحضروا، الذكرى الثلاثين لانطلاق مسلسل برشلونة، كمبادرة رائدة أسست لشراكة أورومتوسطية طموحة، واعتبروا المناسبة فرصة لتقييم المنجزات واستشراف البرامج المستقبلية للجمعية.

من جانبه قدم السيد المستشار محمد زيدوح رئيس لجنة تعزيز مستوى الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية بالجمعية البرلمانية، عرضا تفصيليا حول البرنامج السنوي للجنة والذي سيتناول سبل تفعيل الأبعاد الثقافية والاجتماعية داخل المحاور التي أقرتها رئاسة الجمعية، بما يعزز حضور البعد الإنساني في مختلف البرامج والمسارات.

يذكر أن الجمعية البرلمانية، تضم 43 دولة من ضفتي المتوسط، وتعد منتدى لتعزيز الحوار والتعاون في متعدد الأطراف في المنطقة.

تعمل الجمعية من خلال لجان دائمة ومجموعات عمل تركز على مجالات الشؤون السياسية والأمنية وحقوق الإنسان، الشؤون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم، تعزيز جودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافة، الطاقة والبيئة والمياه، وحقوق المرأة في البلدان الأورومتوسطية، وتجتمع في جلسة عامة مرة واحدة على الأقل سنويا.