بلاغ استقبال وفد عن جمعية البرلمانيين القدامى الإيرلنديين

نائب رئيس مجلس المستشارين يستقبل وفدا عن جمعية البرلمانيين القدامى الإيرلنديين

في إطار تعزيز علاقات التعاون والحوار البرلماني بين المملكة المغربية وجمهورية إيرلندا، استقبل السيد لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 23 شتنبر الجاري بمقر المجلس، وفدا يضم شخصيات رفيعة المستوى من جمعية البرلمانيين القدامى الإيرلنديين، برئاسة السيدة Mary Flaherty، رئيسة الجمعية ونائبة رئيس جمعية الاتحاد الأوروبي حاليا، والوزيرة السابقة للحماية الاجتماعية.

في مستهل هذا اللقاء، ثمن السيد لحسن حداد هذه المبادرة البرلمانية التي تندرج في سياق تقوية جسور التواصل والتفاهم المتبادل، وتعزيز العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها، بما فيها البعد البرلماني الذي يكتسي أهمية خاصة.

وبعد أن أبرز قيمة العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وما يجمعهما من قواسم مشتركة مبنية على ثقافة التوافق والاعتدال وتكريس قيم التضامن، شدد السيد لحسن حداد على ضرورة المضي قدما في المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية، بما يسهم في ترسيخ التعاون الاقتصادي وتعزيز المبادلات التجارية ودعم الاستثمارات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وعلى المستوى السياسي، عبر السيد لحسن حداد عن تقديره لموقف إيرلندا من قضية الصحراء المغربية، والذي ينسجم مع قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية إلى تبني حل سياسي عادل ودائم بين الأطراف المعنية.

وفي هذا السياق، أبرز نائب رئيس مجلس المستشارين أن هذه الزيارة تكتسي أهمية خاصة، إذ تتيح للوفد الإيرلندي الاطلاع بشكل مباشر على الحقائق الميدانية المرتبطة بقضية الوحدة الترابية للمملكة، والوقوف على حجم المنجزات التنموية التي تعكس التزام المغرب الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة لساكنة أقاليمه الجنوبية.

كما استعرض، في المناسبة ذاتها، مختلف الأوراش الإصلاحية والتنموية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من المغرب نموذجا متميزا في محيطه الإقليمي والجهوي، سواء على مستوى الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، أو النهوض بالبنيات التحتية، أو تعزيز الاستثمارات، أو تكريس العدالة الاجتماعية والمجالية.

وكان اللقاء أيضا مناسبة لإبراز البعد الإفريقي في السياسة الخارجية للمملكة المغربية، لا سيما من خلال سياستها الرائدة في تدبير تدفقات الهجرة، وعبر تعزيز الربط الجوي مع البلدان الإفريقية، وباقي المبادرات الملكية الأخرى، وعلى رأسها المبادرة الأطلسية الرامية إلى تمكين دول الساحل والصحراء من الولوج إلى المحيط الأطلسي.

من جهتهم، عبر أعضاء الوفد البرلماني الإيرلندي عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال التي حظوا بها، وعن تقديرهم للتجربة المغربية في مجال التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية وبناء الاستقرار، مؤكدين تطلعهم إلى تعميق الحوار الثنائي، والعمل على توسيع مجالات التعاون، وتنمية المبادلات التجارية، وتشجيع الاستثمارات، ودعم دور القطاع الخاص بالبلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح آفاقا جديدة لبناء شراكات مثمرة على مختلف المستويات.