تعزيز الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية عبر لقاء رفيع بمجلس المستشارين

لقاء هام بين مجموعتي الصداقة البرلمانية المغربية والفرنسية لتأكيد متانة العلاقات الثنائية ودعم المشاريع المشتركة على المستويات البرلمانية والثقافية والاقتصادية.

في إطار الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات بين مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ومجلس الشيوخ الفرنسي، عقد لقاء هام يوم أمس الخميس 12 يونيو 2025 بمقر المجلس، جمع بين رئيس وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية برئاسة السيد  محمد زيدوح ووفد عن  محموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة رئيس المجموعة السيد كريستيان كامبون. 
 
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة للإشادة بالمستوى المتميز والمنتظم الذي بلغته العلاقات بين مجموعتي الصداقة والتعاون في كلا المجلسين، والذي تجسده كثافة الأنشطة المشتركة وفق برنامج العمل المسطر من الحانبين، بما يعكس حرص رئاستي المؤسستين التشريعيتين في البلدين الصديقين على دعم دور المجموعتين في تعزيز العلاقات الثنائية وأبعادها البرلمانية. 
كما تم التأكيد على الأهمية الخاصة التي تكتسيها مجموعتا الصداقة في خلق فضاء للحوار والتشاور والتنسيق المستمر.
وفي هذا السياق، تم التذكير بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى المملكة المغربية خلال شهر فبراير الماضي بدعوة كريمة من رئيس مجلس المستشارين، والتي شكلت محطة بارزة في توطيد العلاقات البرلمانية بين البلدين.
 وبالمناسبة نوه الطرفان بالموقف الثابت لفرنسا بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي عبر عنه رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون في رسالته بتاريخ 30 يوليوز 2024، وأكد عليه مجددا خلال زيارة الدولة التي قام بها للمملكة نهاية السنة الماضية، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه علنا رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي من مدينة العيون.
كما أشاد الجانبان بمواقف السيد كريستيان كامبون الداعمة لمغربية الصحراء، وحرصه على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا، وعلى الاستمرار في دعم المبادرات الرامية إلى تقوية العلاقات الثنائية.
وتم في هذا الإطار التأكيد على أهمية تنظيم النسخة الخامسة من المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، باعتبارها محطة مؤسساتية بارزة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين.
وقد تضمن اللقاء أيضا استعراضا لأبرز المكتسبات التي تشهدها ملف التعاون بين المجموعتين، من بينها الجانب الثقافي الذي تجلى في المشاركة في معرضي الكتاب بكل من الرباط وباريس، حيث نظمت ندوة حول العلاقات المغربية الفرنسية بتأطير من السيد محمد زيدوح، رئيس مجموعة الصداقة والتعاون المغربية الفرنسية ونائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، بجناح جهة الرباط–سلا–القنيطرة.
كما تم التوقف عند أهمية تعزيز التعاون اللامركزي، مع الإشارة والإشادة بالاستقبال الذي خص به مجلس المستشارين رئيسة جهة Île-de-France، والتشجيع على كافة المبادرات التي تعزز الشراكة بين الجهات والجماعات الترابية في كلا البلدين.
وعلى مستوى التعاون في المجالات الحيوية، نوه الجانبان بأهمية تعزيز الشراكات الثقافية والاقتصادية.
كما تم التأكيد على أهمية المشاريع الاستراتيجية الجاري تنفيذها بالمغرب، من أبرزها مشروع خط القطار فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش بشراكة فرنسية، إلى جانب الاستثمارات الفرنسية الكبرى في قطاعات السيارات والطيران واللوجستيك، من خلال شركات كبرى معروفة. 
كما عبر الجانبان عن تثمينهما لدور المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في دعم الاستقرار بمنطقة الصحراء والساحل، والتأكيد على أن المملكة تظل شريكا استراتيجيا لفرنسا في توجهها نحو إفريقيا، وتم التذكير في هذا الصدد بالمبادرات الملكية التي تعزز التعاون جنوب–جنوب، وعلى رأسها المبادرة الأطلسية لفائدة دول الساحل.
وقد اتفق الجانبان في ختام هذا اللقاء  على مواصلة التفكير المشترك في آفاق العمل المستقبلي بين مجموعتي الصداقة، بما يعزز من فرص التعاون ويخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. 
حضر هذا اللقاء، بالإضافة إلى رئيس المجموعة المستشار السيد محمد زيدوح عن الفريق الاستقلالي، كل من المستشارة السيدة هند الغزالي نائبة رئيس المجموعة ( فريق التجمع الوطني للاحرار والمستشار يوسف العلوي مقرر المجموعة(رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب) والمستشار السيد نورالدين سليك مقرر (رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل) والمستشار السيد مصطفى الدحماني ( فريق التجمع الوطني للاحرار) والمستشارة السيدة سليمة الزيداني (فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ) والمستشار السيد محمد عرشان نائب الرئيس (مجموعة الدستوري الديمقراطي الاجتماعي) والمستشار السيد خالد السطى بالإضافة إلى السيدة ناهد بناني  السكريتيرة التنفيذية لمجموعة التعاون والصداقة