
نائب رئيس مجلس المستشارين يستقبل رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا ويؤكد على متانة العلاقات المغربية النمساوية وديناميتها المتجددة
أجرى نائب رئيس مجلس المستشارين، السيد لحسن حداد، يوم الثلاثاء بمقر المجلس بالرباط، مباحثات مع رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا، السيد والتر روزنكرانتس (Walter Rosenkranz)، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة على رأس وفد برلماني هام.
وشكل هذا اللقاء مناسبة استعرض خلالها الجانبان واقع وآفاق علاقات التعاون والصداقة المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، وسبل تعزيزها على المستويين البرلماني والمؤسساتي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وأكد السيد حداد، في كلمة بهذه المناسبة، على عمق ومتانة العلاقات المغربية النمساوية التي تمتد لأكثر من قرنين منذ إقامة أولى العلاقات الدبلوماسية سنة 1783، مبرزاً أن هذه العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادل تشهد اليوم دينامية متجددة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وللجهود المشتركة المبذولة من الجانبين في مختلف المجالات.
كما أبرز نائب رئيس مجلس المستشارين أن هذه المباحثات تندرج في إطار السعي إلى توطيد التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، من خلال مجموعتي الصداقة البرلمانية، وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات التشريع والرقابة وتقييم السياسات العمومية، مذكراً بمذكرة التفاهم الموقعة بين البرلمانين في فبراير 2023، والتي من شأنها إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.
وفي معرض حديثه عن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أعرب السيد حداد عن تقدير المملكة المغربية للموقف الثابت لجمهورية النمسا الداعم للوحدة الترابية للمملكة، والمعبَّر عنه في الإعلان المشترك الصادر في فبراير 2023، والذي أكد دعم النمسا لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، باعتبارها الإطار الجاد وذي المصداقية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
كما استعرض السيد حداد الدينامية التنموية والاقتصادية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل المشاريع المهيكلة والأوراش التنموية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مما جعل منها نموذجاً في الاندماج الإقليمي والتعاون الإفريقي الأوروبي.
من جهته، أعرب السيد روزنكرانتس عن سعادته بزيارة المملكة المغربية، مؤكداً تقدير بلاده للدور الريادي للمغرب في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي، ولاسيما في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية، وكذا في النهوض بالتعاون جنوب جنوب.
كما نوه رئيس المجلس الوطني النمساوي بجودة العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، مؤكداً حرص بلاده على مواصلة توطيد التعاون الاقتصادي والثقافي مع المملكة، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والتحول الطاقي، ودعم المبادرات الرامية إلى تعزيز الشراكة بين إفريقيا وأوروبا.
وفي ختام المباحثات، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف التشاور بين المؤسستين التشريعيتين، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة برلمانية نموذجية، تعكس عمق الصداقة والتقدير المتبادل بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا.
