
كارلوس هيرنانديز: قرار دعم الوحدة والسيادة الترابية للمملكة المغربية يحظى بدعم الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى.
أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، كارلوس ريني هيرنانديز، أن قرار دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على كافة أراضيها بما يشمل الصحراء المغربية، لم يعد قرارا شخصيا لدى رؤساء البرلاسين أو لدى أعضاء مكتبه التنفيذي، بقدر ما أضحى قرارا يستمد شرعيته ومشروعيته من تصويت أعضاء الجمعية العامة للبرلاسين، أعلى جهاز تقريري داخل هذه المنظمة البرلمانية الجهوية.
حيث أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى؛ في اللقاء الذي جمعه اليوم 22 أكتوبر 2025، بالعاصمة غواتيمالا؛ مع المستشار أحمد الخريف، ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاسين، وكل من السيد عبد العالي الباروكي و السيدة حياة لعرايش، ممثلي مجلس النواب لدى نفس هذه الهيئة، أن قرار الجمعية العامة الذي تم التصويت عليه بغالبية الأعضاء، بالسلفادور؛ في يونيو الماضي، والذي، تم بحضور رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد، كان قرارا يجسد القناعة الراسخة بعدالة القضية الوطنية الأولى للمغاربة وبصوابية اعتبار المقترح المغربي للحكم الذاتي، حلا وحيدا للنزاع الاقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأبرز رئيس البرلاسين، أن الزيارة التي قام بها للمملكة المغربية والتي تضمنت زيارة لمدينة العيون، مكنت أعضاء وفد البرلاسين من الوقوف على حجم المجهود التنموي التي تحظى به المنطقة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما عكسته مضامين " إعلان العيون" الذي وقعه إلى جانب رئيس مجلس المستشارين السيد محمد ولد الرشيد.
وخلال نفس المباحثات، عبر السيد كارلوس هيرنانديز عن امتنانه وتقديره العميق لما قدمه برلمان المملكة المغربية من دعم للعمل المؤسسي لبرلمان أمريكا الوسطى، حيث ذكر في هذا الصدد بالمنتديات التي نظمها بشراكة مع مجلس المستشارين خلال هذه السنة؛ وضمنها المنتدى الجهوي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان المنعقد نهاية شهر أبريل 2025، والمنتدى الاقتصادي بجمهورية بنما المنعقد منتصف شهر ماي الماضي، وكذا الملتقى الجهوي حول المرأة بجمهورية الهندوراس بداية شهر غشت؛ إلى جانب المنتدى الجهوي للتنمية والاستثمار الذي انعقد بجمهورية السلفادور في يونيو من نفس هذه السنة.
من جهتهم، عبر أعضاء وفد برلمان المملكة المغربية، السيد أحمد الخريف ممثل مجلس المستشارين؛ وعضوي مجلس النواب السيد عبد العالي الباروكي والسيدة حياة لعرايش، عن امتنانهم وتقديرهم للمواقف الأخوية النبيلة التي يتبناها برلمان أمريكا الوسطى بخصوص قضية الوحدة والسيادة الترابية للمملكة المغربية؛ والتي تنسجم مع دينامية الدعم الدولي الواسع والمتنامي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها المقترح الوحيد الواقعي والجاد وذي المصداقية لإيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
كما شدد ممثلو برلمان المملكة المغربية لدى البرلاسين؛ على أن الأولوية التي يوليها البرلمان المغربي لتعزيز وتمتين علاقاته بالبرلمانات الوطنية والجهوية والاقليمية، بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، هو نهج يتماشى مع الخيار الإستراتيجي للمملكة المغربية في دعم وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يرعاه ويقوده جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده*
