
كلمة معالي السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي في افتتاح النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب ـــ جنوب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف المرسلين
السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب؛
السيدة والسادة الوزراء؛
السيدات والسادة رئيسات ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والجمعيات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية؛
السيدات والسادة أعضاء السلك الدبلوماسي؛
حضرات السيدات والسادة؛
الحضور الكريم؛
في البداية أود التعبير عن سعادتي وسروري العميقين، وتشرف مجلس المستشارين باستضافة أشغال هذا المنتدى الرفيع للحوار البرلماني جنوب-جنوب، واعتزازنا أكبر بتفضل جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بإضفاء الرعاية السامية لجلالته حفظه الله، على أشغال المنتدى.
ولا شك، أن هذا اللقاء سيخلد في سجل تعاوننا البرلماني المشترك، باعتباره محطة مضيئة في مسيرتنا الجماعية، نجتمع فيه كمجالس الشيوخ والمجالس المماثلة، واتحادات برلمانية جهوية وإقليمية وقارية، ممثلة لأربعين (40) دولة، من ضمنها اثنتان وثلاثون (32) رئيسة ورئيسا، ينتمون إلى أربع مجموعات جيوسياسية كبرى وعلى قدر كبير من الأهمية بالعالم ، لمواصلة الحوار والتشاور والتفكير الجماعي، بما يعزز وحدة مواقفنا و تصوراتنا، ويرسخ جهودنا ومساعينا ومبادراتنا لدعم مسار التنمية والتقدم ببلداننا.
فإلى جانب المجموعات الجيوسياسية لإفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، تتميز دورتنا هذه بالانفتاح على منطقة أخرى هامة من مناطق الجنوب العالمي، إذ أننا نتشرف اليوم بمشاركة السيدات والسادة رئيسات ورؤساء وممثلي المجالس التشريعية بالقارة الآسيوية، الأمر الذي سيسهم مما لا شك فيه، في إغناء الحوار وإثراء النقاش بين مجالسنا، بما يخدم مصالح شعوبنا وتطلعاتهم إلى تحقيق التنمية الشاملة.
فأهلا وسهلا بكم جميعا في أرض السلم والتعايش وحوار الحضارات، بلدكم الثاني المملكة المغربية، متمنيا لكم مقاما طيبا بين إخوانكم.
حضرات السيدات والسادة،
إن الشعار الذي اخترناه لهذه النسخة، هو خير تعبير عما نصبو إليه من غايات وأهداف، من خلال الحوارين الثنائي والبين إقليمي والقاري بدول الجنوب، وأُسس مجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة.
فمنتدانا أضحى محفلا برلمانيا هاما لتوطيد التعاون بين دول الجنوب، ومنصة رائدة للتشاور وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود وتوحيدها بشأن مختلف القضايا المطروحة إقليميا وقاريا ودوليا، بما يعزز جهودنا لمجابهة التحديات المتنامية، وكسب الرهانات المتعاظمة والمرتبطة بتحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار، والتعايش السلمي، واحترام سيادة الدول، وإرساء نموذج جديد من التكامل والاندماج القائم على التضامن والمصالح المشتركة.
حضرات السيدات والسادة
إن انعقاد هذه الفعالية الهامة يأتي في سياق عالمي يشهد تحولات كبرى وتحديات غير مسبوقة، وذلك على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
فعالمنا اليوم، يواجه أزمات تنموية وإنسانية متشابكة ومتلاحقة، تتطلب منا جميعا تعميق التفكير ومواصلة القراءة والتحليل الدقيقين، والعمل بروح المسؤولية الجماعية، لإيجاد الحلول والأجوبة المناسبة لهذه التحديات والرهانات.
كما يملي علينا السياق العالمي المتحرك الذي يعيد صياغة أولوياته ويفرض أنماطا جديدة من التفاعلات الدولية، التفكير في بناء شراكات جنوب-جنوب حقيقية، تستند إلى الحوار البناء والتعاون الفعال والتكامل والتضامن وتعزيز القدرة على التكيف والتنسيق الاستراتيجي.
إن بلدان الجنوب، التي لطالما واجهت تحديات تنموية معقدة، مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باستحداث مقاربات تشاركية وتكاملية أكثر دينامية ومرونة، ترتكز على التفاعل الإقليمي، والاندماج الاقتصادي، والتعاون التكنولوجي، الذي أصبح ضرورة ملحة في ضل الثورة غير المسبوقة والتقدم العلمي المتسارع في مجال التكنولوجيات الحديثة والابتكار والرقمنة والذكاء الاصطناعي.
فهذه التحديات بتعقد وتشابك تداعياتها، تساءل قدراتنا الجماعية على تعزيز تعاوننا المشترك، واستثمار مؤهلاتنا الذاتية في بناء نظام عالمي جديد للتعاون جنوب-جنوب قادر على إحداث نقلة نوعية في مفاهيم وأسس النظام الاقتصادي العالمي، وتأسيس نموذج جديد للتعاون العادل والمنصف بين دول الشمال ودول الجنوب، وفق مبدأ رابح-رابح، من أجل خدمة المصلحة الفضلى للبشرية وتعزيز حقوق شعوبنا في العيش الكريم والرفاه والازدهار.
ومن هذا المنطلق، فإننا نثمن عاليا اختيار المحورين الرئيسيين للمنتدى لهذه النسخة، نظرا لأهميتهما الاستراتيجية وراهنيتهما بالنسبة لدول الجنوب، حيث ينكب المحور الأول على مناقشة موضوع: "الحوارات البين-إقليمية ودورها في تعزيز الاندماج والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة"، ولنا نماذج هامة وتجارب ناجحة على مستوى جميع المناطق الجيوسياسية العربية والإفريقية والآسيوية والأمريكولاتينية، ستكون لنا الفرصة لبسطها في أشغالنا، والاستلهام منها وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بشأنها، بينما يتناول المحور الثاني موضوع: "دور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية والتطوير الصناعي".
حضرات السيدات والسادة،
إن سعينا في مجلس المستشارين، لضمان استمرارية ودورية انعقاد هذا المنتدى، وتطوير آليات اشتغاله، وتوسيع قاعدة أعضائه، لنابع دون شك من الالتزام الراسخ للمملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، كخيار استراتيجي ثابت في سياستها الخارجية، وكما أكد جلالته حفظه الله في خطابه السامي الموجه إلى المشاركين في أشغال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، المنعقدة بالرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، في نونبر2015 ، فإن : "المملكة المغربية، قد انخرطت منذ البداية وبإرادة وعزم، في آليات منتدى التعاون العربي- الجنوب أمريكي، إيمانا منا بجدوى التكتلات الجهوية، وبدورها في تعزيز علاقات الشراكة التضامنية والتعاون بين دول الجنوب، التي ما فتئنا نعمل على تكريس مفاهيمها، وبلورة مشاريعها على أرض الواقع.
ويضيف جلالته في نفس المناسبة: "وإننا حريصون على أن يواصل المغرب، من موقعه الاستراتيجي، كبوابة بين أمريكا والعالم العربي، وصِلَةَ وصل بين أوروبا وإفريقيا، إسهامه في مد جسور التواصل والتعاون، بين دول المجموعات التي ينتمي إليها". انتهى النطق الملكي السامي.
ولقد تجلى هذا الالتزام في إطلاق المملكة المغربية لشراكات استراتيجية مثمرة ومنفتحة ومبادرات رائدة وطموحة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وترسيخ قيم التضامن بين مختلف الدول، لاسيما على مستوى الجنوب.
وهي مشاريع استراتيجية كبرى، تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وخلق دينامية تنموية وتعزيز التبادل الإنساني، وهنا أخص بالذكر المبادرات والمشاريع الرائدة على المستويين الإفريقي والأطلسي، كرؤية مبتكرة للاندماج والتعاون، وتُؤَسِسْ لأطلسي أوسع ولشراكات جنوب-جنوب أكثر عمقا.
كما تندرج المبادرة الملكية الرامية إلى تمكين دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، في نفس السياق، المرتبط بالتَآزر بين دول الجنوب، إذ تعتبر مبادرة استراتيجية غير مسبوقة، تستهدف تعزيز الربط الجغرافي، والانفتاح الاقتصادي، وتوطيد التكامل الإقليمي، بما يفتح آفاقا جديدة للتنمية والازدهار المشترك، بالإضافة لمشروع أنبوب الغاز الإفريقي - الأطلسي (نيجيريا - المغرب) الذي يندرج ضمن نفس الرؤية والتوجه، المرتبط بتحقيق التنمية المستدامة والتكامل والاندماج الإقليميين.
حضرات السيدات والسادة،
مع تعاظم تأثير العولمة، والتحولات الرقمية، والتوجه المتزايد نحو إعادة تشكيل سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وتغير الأنماط الإنتاجية والاستهلاكية، أصبح لزاما أن تقوم دول الجنوب بإعادة النظر في استراتيجياتها الاقتصادية، بما يعزز مكانتها في النظام الاقتصادي العالمي.
وهنا، وكما أسلفت، تشكل الحوارات البين - إقليمية آليات حيوية لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والتنمية المشتركة في الجنوب العالمي الذي يمتلك إمكانات هائلة يمكن استثمارها عبر شراكات استراتيجية تضمن تحقيق نهضة اقتصادية شاملة ومتوازنة.
وفي هذا السياق، ينبغي أن نركز جهودنا على الأمور التالية:
أولا: تحرير التجارة البينية، من خلال تسريع تنفيذ الاتفاقيات التجارية الإقليمية، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وإزالة العوائق التي تحول دون تدفق السلع والخدمات بين دول الجنوب؛
ثانيا: تعزيز الاستثمارات المشتركة عبر إقامة مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا الحديثة، بما يحقق قيمة مضافة حقيقية لبلداننا؛
ثالثا: تنسيق السياسات الاقتصادية والمالية لضمان انسجام الأنظمة النقدية والضريبية والاستثمارية، بما يُسهم في خلق بيئة مواتية للاستثمارات العابرة للحدود؛
رابعا: دعم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي من خلال تعزيز الابتكار وإنشاء مناطق اقتصادية خاصة تدعم الشركات الناشئة، وتحفيز التحول الرقمي كأداة لتعزيز الإنتاجية وخلق فرص العمل.
وفي هذا الإطار، تلعب البرلمانات دورا محوريًا في صياغة الأطر التشريعية الداعمة للتكامل الاقتصادي، وتعزيز الشفافية والرقابة الفعالة في تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية، وإطلاق مبادرات نوعية تُحفز التجارة والاستثمار بين دول الجنوب، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
كما أننا مطالبون اليوم بالعمل على وضع خارطة طريق برلمانية لدعم التكامل الاقتصادي بين دولنا، من خلال تبادل التجارب الناجحة، وتعزيز التشريعات والقوانين المنظمة، وتحفيز المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على الجميع.
حضرات السيدات والسادة،
لقد أصبحت التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي عنصرا حاسما في صياغة مستقبل الاقتصادات العالمية، فالدول التي تتبنى التكنولوجيا كأداة للتنمية أصبحت قادرة على تحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات التنموية.
لكن للأسف، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال العديد من دول الجنوب تواجه فجوة رقمية كبيرة تعيق الاستفادة الكاملة من التحولات التكنولوجية المتسارعة، مما يستدعي منها تبني التكنولوجيا المتطورة لتحقيق تقدم ملموس في مجال التصنيع، وسد هذه الفجوة، والتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
فاليوم، لم يعد الاقتصاد الرقمي مجرد قطاع من القطاعات، بل أصبح بمثابة العمود الفقري للاقتصادات الحديثة، إذ يلعب الذكاء الاصطناعي، دورا محوريا في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، حيث من المتوقع أن يضخ الذكاء الاصطناعي مليارات الدولارات في الاقتصاد العالمي، ويرفع الإنتاج الزراعي بنسبة تتجاوز 10 في المائة، وأن يسرع معدل نمو بعض البلدان بنسبة بأكثر من 30 في المائة، بحلول سنة 2030.
ومن هنا تبرز أهمية القيام بتبني استراتيجيات وطنية وإقليمية للنهوض بالبحث العلمي والتكنولوجي، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير منظومات ابتكارية تتيح نقل وتوطين التكنولوجيا بدلا من الاكتفاء باستهلاكها.
كما تبرز هنا أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه البرلمانات فيما يخص صنع سياسات أكثر جرأة واستباقية لتبني التكنولوجيا الحديثة والاستثمار في البحث العلمي والتطوير، وتعزيز التحول الرقمي، ودعم ريادة الأعمال التكنولوجية، وإنشاء مراكز ابتكار إقليمية قادرة على استقطاب العقول المبدعة من دول الجنوب.
حضرات السيدات والسادة،
ستشهد نسخة هذه السنة من منتدانا تنظيم مجموعة من الاجتماعات الهامة على هامشها، بحيث سينعقد اجتماع الشبكة البرلمانية للسيدات البرلمانيات للرابطة، لبحث سبل تعزيز دور المرأة في العمل السياسي والتشريعي، ومناقشة التحديات المشتركة التي تواجه السيدات البرلمانيات، وتقديم رؤى ومقترحات عملية لتفعيل مشاركتِهِنَّ في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما سينعقد الاجتماع التأسيسي لشبكة الأمناء العامين لمجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بدول الجنوب، بهدف تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين كبار المسؤولين الإداريين، والمساهمة في بلورة مشاريع واستراتيجيات لتطوير أداء مجالسنا.
وستعرف هذه النسخة كذلك، انعقاد اجتماع المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية (أفرولاك)، والذي يمثل منصة هامة لتنمية الحوار البرلماني بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتقاسم التجارب والخبرات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.
حضرات السيدات والسادة،
إن الحوارات البرلمانية البين - إقليمية ليست مجرد منصة للنقاش، بل هي آلية حقيقية لتعزيز التضامن والتعاون بين شعوبنا، وفرصة للمساهمة في صياغة مفهوم التعاون الإقليمي والدولي، بما يعزز انخراط دول الجنوب أكثر في التأثير في السياق العالمي.
كما أن التنمية، والسلم، والاستقرار، والتكامل الاقتصادي، تعتبر قضايا مترابطة لا يمكن تحقيق أي منها بمعزل عن الأخرى. فبدون تعاون تنموي حقيقي، لن يكون هناك تكامل مستدام، الأمر الذي يحتم علينا كبرلمانيين أن نقوم بتشجيع حكوماتنا على تعزيز التكامل، وتقديم حلول تشريعية تدعم التنمية، وضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تعود بالنفع علينا جميعا.
وفي هذا السياق، أدعو الجميع إلى اغتنام هذه الفرصة لتعزيز الحوار، وتبادل الأفكار والبحث عن الحلول والأجوبة، ووضع آليات عملية لتفعيل التعاون البين - إقليمي، بحيث يتم ترجمة التوصيات المنبثقة عن نقاشاتنا ومداولاتنا إلى خطط عمل ملموسة.
إنها فرصة حقيقية أمامنا لإسماع صوت الجنوب وتوجيه رسالة قوية أن هذه المنصة قد أضحت بحق، فضاءا حقيقيا وموثوقا للوحدة والتضامن والتقارب جنوب-جنوب، وبدورنا في مجلس المستشارين لمعتزون وممتنون لثقتكم في المملكة المغربية، وفي جدية مبادرات مؤسستتها التشريعية، فنحن في مجلس المستشارين متشبعون ومتشبثون بحرص المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على الإسهام في نيل بلدان الجنوب للريادة.
وفي هذا الإطار، ستندرج رئاسة المملكة المغربية، في شخص ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، للدورة الـ22 للجنة رفيعة المستوى التابعة للجمعية العامة الأممية بشأن التعاون جنوب-جنوب، والتي تنهل بالرؤية الملكية السامية من أجل إعلاء قيم التضامن والاحترام المتبادل والتنمية المشتركة بين بلدان الجنوب.
حضرات السيدات والسادة،
في ختام كلمتي، دعوني أقول أنه ليس حدث عادي ولا مكسب سهل البلوغ أن يجتمع رؤساء وممثلي كافة الاتحادات الجهوية الإفريقية والأمريكولاتينية، إلى جانب نظرائهم بالعالم العربي والسادة رؤساء وممثلي المجالس في آسيا، بل إنها محطة استثنائية في مسار ترسيخ حوارنا البرلماني جنوب - جنوب.
مرة أخرى أجدد الترحيب بكم جميعا، متمنيا أن يكون هذا المنتدى مساهمة قيمة في جهود بلداننا نحو تحقيق مستقبل مشرق ومزدهر لشعوبنا.
شكرا لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.